رتبة الجنرال في روسيا القيصيرية كانت تشبه إلى حد بعيد رتبة الباشا في الدولة العصملية، حيث تجد جنرالا مثل كوتوزف الذي هزم نابليون بونابرت، وتجد جنرالا لا يمون على عضلاته المكلفة بحبس غازات بطنه في الأماكن العامة حفظا لماء الوجه، ومع هذا فإن الأول جنرال والثاني أيضا جنرال، ولكن إذا كان الأول يحل ويربط في المخططات العسكرية وربما تكون له الكلمة الفصل في القرارات الاستراتيجية على مستوى الدولة، فإن الثاني لا يساوي نكلة في ذروة التضخم المالي، فهو على الأغلب سكير عاطل عن العمل يتنقل من مائدة إلى مائدة لا هم له إلا السكر والشراهة، وعندما يثمل يتجرأون على طرده ورميه في الشارع، لا بل انهم في الكثير م
تهيت كوانغ ديك، هذا هو اسم الراهب البوذي الذي قام بإحراق نفسه في فترة الازمة البوذية في فيتنام ، وقد فعل الراهب ذلك على الملأ احتجاجا على التضييق على البوذية من قبل نظام نغو دين زيم، والتي قام بعدها عدة رهبان بوذيين بنفس العملية احتجاجا على الأمر نفسه، ويجدر بالذكر أن هذا الراهب طوال عملية الاحتراق و حتى تفحمه، لم يغير وضعية جلوسه ابدا ، ولم يصدر عنه أي صوت ، وفقط عندما اصبح جسده رمادا انقلب إلى الأمام ميتا ، ولكن قلبه الذي لم تصل إليه النار ولم يحترق كما سيارته السماوية التي وصل على متنها الى سايغون حفظا كأثرين من آثار البوذية.
أحبكِ
ما الذي جرى ..!!!؟
كيف بدأ الكونُ في
أضلعي ينفخ الصُّوْرَ
فتقوم الكلماتُ من موتها
توحي للشمسِ أن تضيءَ الزواريب
بين بيتينا ..
وتجعل الترابَ ورداً
أينما دسّنا
وترمي للعصافير ريشَ العناق.....
حقاً
ما الذي
جرى ..؟؟!!!
أنا الديس ، لمن لا يعرفني فأنا نبات عشبي ، يدعوني بعض المغالين ضارّا ً ، لكني نبات سام ٍ ، أثبتت التجارب أني لا أموت إلا مسموما ً كالعظماء.
أشواكي مصدر إزعاج لكل من يحاول اجتثاثي ، و جذوري رغم قربها من الهواء إلا أنها ثابتة راسخة لتجدّدها وعنادِها"
هكذا سمعت نبتة الديس التي استشرَت في أرضي تقول لي و تتحداني ، تكاد تسيطر على نصف الأرض ، دونمين تقريبا ً من السياج الشائك الناجم عن طول الإهمال من مالك الأرض السابق.
***
إن حب الامتلاك فطرة في الإنسان الطبيعي تنمو بذورها منذ أيام الطفولة الأولى ، ولكم شعرت بالغضب حين أحسست أن نبتة عملاقة تشاركني ملكيتي البسيطة التي
لعمر زهرة تنام في الطريق ِ وُرَيْقة يابسة ٌ تخضرُّ في عروقي في خشب الأيام في حريقي وها أنا بالمِخـْلب المُدَمَّى أقبض وجهَ الوقت كالغريق ِ وعندما تحلُّ هذي الشمسُ شعرَها في أول الشروق ِ أملأ قلبي بالندى أقول للصباح ِ: يا صديقي!
البقرة المرقطة، تسير مرحة، تلوِّح بذيلها يمنة ويسرة متجهة نحو الزريبة.
- أيتها البقرات، صاحت المرقطة عند وصولها إلى مدخل الزريبة، موجهة كلامها إلى صديقاتها، لدي خبر سمعته اليوم، لو أقوله لكنَّ لوقعتنّ أرضاً إما من الفرح أو من فرط المفاجئة! سوف تقعن أرضا بالتأكيد إذا قلت.
- ما هو الخبر؟ صوت تردد من داخل الزريبة، صوت واحد قالته كل البقرات.
- ياله من خبر! ياله من خبر! كررت المرقطة كلامها، وكانت مسرورة جداً متباهية لأنها أصبحت محط اهتمام الجميع ـ سوف تصيبكن الدهشة بالتأكيد!
- لقد أثرت فضولنا أيتها الوقحة، لماذا تمدين بالكلام، قولي ما هو الخبر الذي سمعتيه قالت البقرة الصفراء بانزعاج.
- طيب ... طيب ... ،لا تغضبي .. حسن اسمعن! وقفت المرقطة وسط زميلاتها بغرور وقالت: قريبا سيجلبون لنا ثوراً جديداً، أي إلى زريبتنا! يقولون لزيادة الإنتاج، ثور أمريكي مؤصَّل! هل تتصورن ذلك؟
- آآآآهـ ... آآآآآهـ، قالت البقرات بعد صمت وذهول!
- اقتربت طويلة الشعر من المرقطة وقالت: أمريكي! ماذا يعني ذلك؟ وثورنا ذو القرنين الضخمين، إلى أين سيذهبون به؟ وماذا سيكون دوره بعد ذلك؟