أحبكِ
ما الذي جرى ..!!!؟
كيف بدأ الكونُ في
أضلعي ينفخ الصُّوْرَ
فتقوم الكلماتُ من موتها
توحي للشمسِ أن تضيءَ الزواريب
بين بيتينا ..
وتجعل الترابَ ورداً
أينما دسّنا
وترمي للعصافير ريشَ العناق.....
حقاً
ما الذي
جرى ..؟؟!!!
لعمر زهرة تنام في الطريق ِ وُرَيْقة يابسة ٌ تخضرُّ في عروقي في خشب الأيام في حريقي وها أنا بالمِخـْلب المُدَمَّى أقبض وجهَ الوقت كالغريق ِ وعندما تحلُّ هذي الشمسُ شعرَها في أول الشروق ِ أملأ قلبي بالندى أقول للصباح ِ: يا صديقي!
أنا كلما قلتُ ها هو الصهيلُ يطفحُ بالعشبِ عضَّ الوقتُ صوتي وحاصرتني العجائز .....!!!!؟؟ عجائزُ حارتنا يثرثرنَ عن القمح في بطون الصبايا.. عن شبابٍ تواطأ مع دروبِ الرحيلِ إلى لقمةٍ لا تجيء .... يثرثرنَ عن طبخة اليوم عن سلّة الرقصِ تعفنت في صدورهن ... عجائزُ حارتنا ما لهن ؟؟ ماتَ الدهرُ والترابُ ولم يمتنَ .. وأنا الهاربُ من دلالهن وضمهن المشبوه يأخذنني كأني عائدٌ من الحربِ يقلن تعال يا بني ويقبلنني لا كالأبناء ..... عجائزُ حارتنا أما يبسَ العشبُ في قلوبهن بعد ..؟؟