راهب فيتنامي يحرق نفسه

تأليف: 

تهيت كوانغ ديك، هذا هو اسم الراهب البوذي الذي قام بإحراق نفسه في فترة الازمة البوذية في فيتنام ، وقد فعل الراهب ذلك على الملأ احتجاجا على التضييق على البوذية من قبل نظام  نغو دين زيم، والتي قام بعدها عدة رهبان بوذيين بنفس العملية احتجاجا على الأمر نفسه، ويجدر بالذكر أن هذا الراهب طوال عملية الاحتراق و حتى تفحمه، لم يغير وضعية جلوسه ابدا ، ولم يصدر عنه أي صوت ، وفقط عندما اصبح جسده رمادا انقلب إلى الأمام ميتا ، ولكن قلبه الذي لم تصل إليه النار ولم يحترق كما سيارته السماوية التي وصل على متنها الى سايغون حفظا كأثرين من آثار البوذية.

 

 

وقد قام بالتقاط هذه الصور المصور الأمريكي من مدينة نيو يورك (مالكوم براون) وكان له من العمر وقتها ثلاثين عاما ويعمل لصالح اسوشايدت بريس، والذي تم الاتصال به خصيصا لكي يحضر في اليوم التالي لتوثيق واقعة وصفوها بانها ستكون تاريخية فتوجه براون إلى المكان المتفق عليه مع صحفي امريكي آخر، وسرعان ما حضرت سيارة الـ (اوستين ) السماوية اللون  التي خرج منها عدة رهبان بوذيين كان بينهم الراهب تهيت كوانغ ديك الذي جلس على الأرض وفي يده علبة ثقاب، ثم قام راهب آخر بسكب البانزين عليه  واشعل تهيت الثقاب فتصاعدت منه السنة اللهب  وسرعان ما تفحم، قبل أن يقدم الراهب على ذلك كان قد ارسل رسالة إلى رئيس دولة فيتنام آنذاك  (نغو دين زيم) طالبه فيها بالكف عن التضييق وقمع الديانة البوذية والكف عن اعتقال الرهبان والسماح لهم بممارسة نشاطهم الديني، ولكنه لم يتلق ردا على رسالته .

 

 

وقد التقطت هذه الصور في عام 1963 وحصل براون بسببها على جائزة  البوليتزير، وكذلك على جائزة العام الدولية للتصوير الصحفي.