تململ سوبي على مقعده في حديقة ميدسون، وليلا عندما تحلق طيور البط عاليا في السماء وعندما تصبح النساء اللواتي لا يمتلكن معاطفا من فراء الفقمة لطيفات مع ازواجهن وعندما يبدأ سوبي بالتململ فوق مقعده في الحديقة فان هذا يعني بأن الشتاء على الأبواب.
سقطت ورقة صفراء على ركبة سوبي وكانت بمثابة رسالة من ناطور الثلج اليه، فذلك العجوز الطيب رؤوف جدا مع سكان حديقة ميدسون، إنه دائما يخطرهم بصدق عن موعد حضوره القريب، حيث يكلف رياح الشمال حارسة فندق (في الهواء الطلق) على تقاطع الشوارع الأربعة باعلام نزلائها لكي يهيئوا انفسهم.
بعد أن ربح في مباراة كرة قدم الشاطئ، قال الإطفائي " تين بيرس" الذي ينتمي للفصيلة الخامسة في قسم الإطفاء في لوس أنجلوس، قال "انا كلب كبير" وهي عبارة يستخدمها البعض للتباهي ويقصدون منها "أنا بطل كبير"، فقام زملاؤه من باب المزاح بوضع طعام للكلاب في طبق المعكرونة المقدم له، مستغلين وجه الشبه في عبارة التباهي بين "البطل" و"الكلب" من الناحية اللغوية، خالطين المعنى المباشر بالمعنى غير المباشر للكلمة، أما البطل فقد أكل ما يقارب ثلاثة معالق قبل أن يشعر بأن شيئا ما غير طبيعي في طعامه، وعندها انفجر زملاؤه بالضحك وأخبروه بمزحتهم، فما كان منه إلا أن نهض وخرج غاضبا وصفق خلفه الباب بعنف، وكان يمكن أن تنته
صراع الحمير والفيلة في أمريكا !!..
عمر الصلح
مع كل انطلاقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية يشاهد الأميركيون والعالم خلال الحملة مليارات الصور المنشورة التي تجسد الصراع بين الحمير والفيلة ..!
بهذه الصور الكاريكاتيرية يجعل الإعلام الانتخابي الشعب الأميركي يبتسم كل يوم حين يشاهد صراع الحمير مع الفيلة ..! الابتسامة هي البديل الانتخابي للغضب والكآبة التي تصاحب عادة جميع الانتخابات في أنحاء مختلفة من العالم ، وخاصة في العالم الثالث حيث تكون البنادق والمسدسات هي الشعارات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ..!
فما هي قصة الجمهوريين مع الفيل والديمقراطيين مع الحمار ؟ ومن أين بدأت ؟ وما معنى هذين الرمزين لكل من الحزبين ؟
رغم أن السينما بقيت خرساء لفترة طويلة بعد ولادتها، إلا أن محاولات جعلها تتكلم أو إدخال الصوت عليها كانت لا تتوقف، ففي البداية ظهرت حرفة عازفي البيانو الذين يرافقون العرض بعزف حي على آلة البيانو في صالة السينما التي تعرض الفلم، بموسيقى مرافقة لأحداث الفلم، وفي بعض الأماكن كان يقوم محترفون من نوع آخر بإطلاق مؤثرات صوتية خلف الشاشة.
جرت الكثير من التجارب لإدخال الصوت على الفلم ففي بعض الأفلام تم إضافة نمر موسيقية منفصلة، وتم صنع أفلام قصيرة ناطقة.
وأكثر من أولى اهتماما لهذا الاتجاه في السينما كان شركة (ورنور بروذرز) التي اشترت أجهزة تسجيل صوت، وفي عام 1926 أنتجت فلم "دونجوان" الذي احتوى على مؤثرات صوتية، وفي عام 1927 قامت (ورنور بروذرز) بعرض فلم (مغني الجاز) في صالات السينما وكان أول فلم روائي طويل ناطق بشكل كامل .
وقد حصل هذا الفلم على جائزة الأوسكار الخاصة التي ذيلت بعبارة : " لقاء إنتاج أول فلم ناطق والذي أحدث ثورة في هذه الصناعة" وهكذا اعتبر فلم "مغني الجاز" لـمخرجه "آلان كروسلاند" أول فلم سينمائي ناطق رافقته موسيقى مسجلة على أسطوانة عبر الغراموفون ومنتجة بشكل يطابق الصورة.
(شاهد مقطع من الفلم في الموقع : سينما الكورنيش - فني)