الدركي والكورال The Cop and the Anthem

الدركي والكورال

The Cop and the Anthem

قصة للكاتب الأمريكي

أو هينري

الاسم الحقيقي (ويليام سدني بورتر)

(1862- 1910)

(ترجمة ممدوح حمادة)

 عن اللغة الروسية

(هذه القصة تم تحويلها الى الشاشة في الكثير من دول العالم ومن بينها سوريا حيث حولها الفنانين دريد ونهاد الى فلم (الشريدان)

تململ سوبي على مقعده في حديقة ميدسون، وليلا عندما تحلق طيور البط عاليا في السماء وعندما تصبح النساء اللواتي لا يمتلكن معاطفا من فراء الفقمة لطيفات مع ازواجهن وعندما يبدأ سوبي بالتململ فوق مقعده في الحديقة فان هذا يعني بأن الشتاء على الأبواب.

سقطت ورقة صفراء على ركبة سوبي وكانت بمثابة رسالة من ناطور الثلج اليه، فذلك العجوز الطيب رؤوف جدا مع سكان حديقة ميدسون، إنه دائما يخطرهم بصدق عن موعد حضوره القريب، حيث يكلف رياح الشمال حارسة فندق (في الهواء الطلق) على تقاطع الشوارع الأربعة باعلام نزلائها لكي يهيئوا انفسهم.

سوبي فهم انه بالنسبة له قد حانت الساعة لكي يشكل من نفسه لجنة مهمتها البحث عن الوسائل والطرق الكفيلة بحماية شخصه الكريم من سياط البرد الزاحف، ولهذا تحديدا فقد تململ فوق مقعده.

خطط سوبي الشتوية لم تكن في غاية الطموح، فهو لم يكن يحلم بسماء الجنوب، او برحلة على متن يخت من ميناء خليج نابولي في عباب البحر الأبيض المتوسط، لقد كانت ىتكفيه ثلاثة اشهر من الاعتقال في الجزيرة، هذا فقط ما كانت تتعطش اليه روحه، ثلاثة اشهر في مأوى مأمون فيه طعام مضمون وضمن وسط مريح بعيدا عن تطاول (بوريوس) * ورجال الدرك، بالنسبة لسوبي كان ذلك قمة احلامه.

لقد كان السجن المضياف فوق الجزيرة منذ اعوام عدة، بمثابة شقته الشتوية، فعندما يقوم ابناء بلده الأوفر حظا بشراء البطاقات الى فلوريدا او الى الريفيرا يقوم سوبي باعداد خطته غير المعقدة للقيام بحجه السنوي الى سجن الجزيرة، والآن حان الوقت لذلك.

صحف الأحد الثلاث التي وزعها بعناية في الليلة الماضية واضعا احداها تحت الجاكيت وملفعا بالثانية قدميه وبالثالثة ركبتيه، لم تتمكن من حمايته من البرد، مما جعله يمضي فوق مقعده عند النافورة ليلة غير هادئة البتة، ولهذا فقد ارتسمت الجزيرة امام عينيه كمأوى مريح وعصري جدا.

كان سوبي يحتقر المعونة التي تتصدق بها الجمعيات الخيرية على فقراء المجينة باسم الرحمة، وحسب اعتقاده فان القانون ارحم كثيرا من الجمعيات الخيرية، في المدينة كان هناك عدد لا يحصى من المؤسسات الخيرية الخاصة والعامة حيث كان يمكن له ان يحصل على مأوى وطعام يتلاءمان مع متطلباته المتواضعة، ولكن المعونات الخيرية كانت تشكل عبئا ثقيلا على نفس سوبي الأبية، فمقابل كل صدقة من هؤلاء المحسنين كان يترتب على الانسان دفع الاهانات بدلا من النقود،  تماما كما كان بروتس عند قيصر، فلكي تحصل على سرير عليك الاستحمام حتما، وكل كسرة خبز تقدم كانت مسمومة بتدخل فج في روح الانسان، أفليس من الأفضل له في هذه الحال ان يكون نزيل السجن؟ هناك طبعا كل شيء يتم ضمن الانظمة الموضوعة قديما، ولكن احدا في الوقت نفسه لا يحشر انفه في خصوصيات السيد.

بهذا الشكل قرر سوبي ان يمضي فصل الشتاء على الجزيرة فقام دون ابطاء بالمباشرة في تنفيذ خطته، كان هناك طرق سهلة كثيرة تؤدي الى السجن  وافضل طريق مشرف الى هناك كان يبدأ من المطعم، حيث تقوم بحجز غداء فاخر لنفسك ثم تأكل حتى التخمة وبعد ذلك تعلن انك غير قادر على دفع الحساب فيقومون بتسليمك الى الشرطة دون اي مشكلة، ثم يقوم القاضي الحنون باتمام المعروف.

نهض سوبي استعدادا لتنفيذ الخطة، وعندما خرج من الحديقة مخر عباب بحر الاسفلت المتشكل من شارعي برودوي والافنيو رقم خمسة ثم توقف امام مقهى غارق في الأضواء، حيث تتجمع افضل الأشياء فيقدم خير ما تعطيه عناقيد العنب ودودة القز والخلية البشرية.

كان سوبي يثق بنفسه اعتبارا من الزر الأسفل في صدريته فما فوق، فقد كان حليق الذقن وكان الجاكيت لائقا عليه وربطة العنق السوداء الفراشة التي اهدته اياها في عيد الشكر سيدة مبشرة، فاذا تسنى له التسلل حتى الطاولة دون ان يلحظه احد فان النجاح سيكون حليفه لأنه جزأه الأعلى المكشوف فوق الطاولة لن يثير الشكوك عند النادل، فكر سوبي في دخيلته- بطة مشوية مع زجاجة نبيذ شابلي وبعد ذلك شرائح الجبن مع فنجان قهوة سوداء وسيجار، سيجار بدولار سيكون في وقته تماما، لن يكون الحساب كبيرا جدا بحيث يدفع ادارة المقهى ألى اتخاذ اجراءات قاسية للانتقام، اما هو فسيأكل وبهذا الشكل يبدا رحلته الى المأوى الشتوي فوق الجزيرة.

غير ان سوبي لم يكد يتجاوز عتبة المطعم حتى وقعت عليه عينا رئيس الخدم المرهفتان فلاحظ سرواله القذر وحذاءه المتسخ وعلى الفور قامت يدان قويتان وماهرتان بالامساك به ووضعه على الرصيف دون ضجيج، مخلصتان بذلك البطة من المصير المأساوي الذي كان في انتظارها.

انصرف سوبي في شارع برودوي، في اغلب الظن فإن الطريق الى الجزيرة لن يكون مفروشا بالورود، ما العمل؟ يجب التفكير بطريق يؤدي الى الجنة.

في الأفينو السادس كان يجذب انتباه المارة ضوء ساطع في واجهة رتبت البضاعة فيها بشكل حاذق، تناول سوبي بلاطة ورمى بها على زجاج الواجهة فاخذ الناس يتقاطرون من خلف الزاوية وكان الشرطي على راسهم، وقف سوبي واضعا يديه في جيبه وابتسم مستقبلا الازرار النحاسية اللامعة.

- من الذي فعل ذلك؟ سال الشرطي منفعلا.

- الا تعتقد انني المتورط في هذا الأمر؟ سال سوبي غير مازح وبلهجة ودية كشخص يستقبل نجاحا عظيما.

اما الشرطي فلم يود قبول سوبي حتى كافتراض، فالاشخاص الذين يكسرون الواجهات الزجاجية للمحال التجترية بالحجارة، لا يقومون باجراء المفاوضات مع ممثلي القانون وانما تسابق ارجلهم الريح، شاهد الشرطي في منتصف الشارع شخصا يركض لكي يلحق الترومواي فاشهر هراوته ولحق به، اما سوبي فقد تابع سيره شاعرا بالاشمئزاز.. فشل آخر.

على الجانب المقابل من الشارع كان هناك مطعم متواضع دون متطلبات خاصة، الهواء والأواني فيه ثقيلة، والأغطية مشبعة بالماء مثل المرق، في معبد البطن هذا صحح سوبي دون احراج وضع حذائه المزري وبنطاله المميز ثم جلس خلف احدى الطاولات، وتناول شريحة لحم ثم وجبه من الصفائح وعدة فطائر مقلية وقطعة حلوى ثم اعلم النادل بأنه سوبي وبأن اصغر نكلة من العملة لا تملك معه قاسما مشتركا واحدا، ثم تابع قائلا:

- والآن اطلب الشرطة بسرعة، تحرك من فضلك لا تجعل السيد ينتظر.

- يمكن حل امورك بدون الشرطي، قال النادل ذلك بلهجة تشبه فطيرة لذيذة وحرك بؤبؤيه اللذين يشبهان حبتي كرز في الكوكتيل واردف – هيي.. يا كون .. ساعده.

تقدم منه نادلان دفعاه ثم رميا به على جانبه الأيسر فوق الرصيف عديم المشاعر بدقة متناهية.

نهض سوبي عن الأرض مفصلا فمفصل مثل مسطرة النجار ثم نفض الغبار عن ثيابه، لقد تهيأ له ان الاعتقال اصبح حلما ورديا وان الجزيرة سراب بعيد، اما الشرطي الذي كان يقف عند الصيدلية على بعد منزلين  فقد ضحك وتابع طريقه.

جاب سوبي خمسة احياء اخرى قبل ان يستجمع شجاعته لطرق باب السعادة من جديد، في هذه المرة تسنت له فرصة رائعة بكل معنى الكلمة، امرأة شابة في ثياب متواضعة ولكنها انيقة كانت تقف عند نافذة المحل وتنظر باهتمام واضح الى طاسات الحلاقة والمحابر وعلى بعد خطوتين منها كان شرطي بهي الطلعة ذو صحة عامرة يستند الى صنبور المياه بشكل مهيب.

قرر سوبي لعب دور ابن الشوارع والمهووس المحتقر، اناقة المظهر الخارجي للضحية المذكورة وقرب الشرطي المهيب اعطياه الأساس لكي يأمل بأنه سيشعر قريبا بيد الشرطي الثقيلة على كتفه حيث ستصبح فرصة قضاء الشتاء على الجزيرة المريحة متوفرة له.

شد سوبي ربطة عنقه التي اهدته اياها السيدة المبشرة ثم اخرج الى النور كمي قميصه المتمردين وازاح قبعته جانبا بجرأة متناهية وتوجه مباشرة الى المراة الشابة، غمز لها بشكل خبيث ثم تنحنح وابتسم وتساءل، وباختصار فقد قام بكافة الاجراءات التقليدية لابن الشوارع الذي يتحرش بالنساء، وبطرف عينه كان سوبي يتابع كيف كان الشرطي يراقبه باهتمام. أما المراة الشابة فقد ابتعدت لعدة خطوات، ومن جديد اخذت تحدق بطاسات الحلاقة، لحق بها سوبي ثم توقف قربها بوقاحة ورفع قبعته قائلا:

- آه كم انت نعنوعة، لماذا لا نتنزه قليلا؟

كان االشرطي لا يزال يراقبه أما المرأة الشابة التي تعرضت للاهانة فكان يكفيها ان تشير باصبعها فقط لكي يتوجه سوبي في الطريق الى ملجئه المريح، لقد تهيأ له ان يشعر بدفء وراحة قسم الشرطة، ولكن المرأة الشابة ادرات ظهرها لسوبي ومدت يدها الى الخلف ممسكة بكمه قائلة بلهجة فرحة:

- بكل سرور يا مايك، هل ستضيفني البيرة؟ ثم اردفت – كنت سأتكلم معك قبل الآن ولكن الشرطي كان يراقبنا.

وبعد ان انهت حديثها قامت المراة الشابة بتطويق سوبي بذراعيها كما يطوق اللبلاب اشجار البلوط، بعد ذلك مر سوبي امام العين الساهرة وقد تأبطت المراة ذراعه والألم يعتصر قلبه، لقد حكم عليه مجددا ان يتمتع بالحرية.

في اقرب شارع قام سوبي بالتخلص من رفيقته وولى هاربا ثم توقف في شارع غارق باضواء الاعلانات، شارع ترتاح فيه القلوب، شارع الموسيقى والانتصارات، حيث النساء غارقات بالفراء والرجال متلفعين بالمعاطف  ويتحدثون بمرح في هذا الهواء البارد.

سيطر الرعب على سوبي بشكل مفاجئ، ايعقل ان تكون قوة سحرية شريرة قد جعلته غير مرئي لرجال الشرطة؟ وكاد على اثر هذه الفكرة يقع في الارتباك، ولكنه عندما اقترب من شرطي كان يقف بابهة عند مدخل مضاء لأحد المسارح، قرر ان يتعلق بالقشة التي يفكر فيها الغريق ( سوء السلوك في مكان عام)، واندفع باقصى صوته المتخرش يزعق باحدى اغاني السكارى، رقص فرحا فوق الرصيف وجعر واخذ يجعلك ملامح وجهه مستفزا المارة محاولا بكل الوسائل ضعضعة الهدوء المخيم، اما الشرطي فقد برم هراوته وادار ظهره للمشاغب ثم اعلن للمارة موضحا:

- إنه طالب من جامعة اييل وهم يحتفلون اليوم بانتصارهم على فريق معهد هارتفورد، انه يثير الضجيج طبعا ولكنه لا يشكل خطرا، لقد تلقينا امرا بعدم التعرض لهم.

انهى سوبي التعس لعبته التي لم تؤد الى نتيجة، ايعقل الا يقوم واحد من رجال الشرطة بامساكه من تلابيه؟ لقد تهيأ له ان السجن فوق الجزيرة اصبح كمدينة اركاديا(**) التي لا يمكن الوصول اليها، ثم شد جاكيته اكثر فالبرد قد اخترق عظامه.

في حانوت للتبغ شاهد سيدا يشعل سيجارا من بابور كاز وقد ترك مظلته الحريرية عند المدخل، تجاوز سوبي العتبة وخطف المظلة ثم اخذ يبتعد ببطء، أما الشخص الذي كان يدخن السيجار فقد لحق به بسرعة منبها اياه بحزم:

- هذه مظلتي.

- فعلا؟ اجابه سوبي بوقاحة مضيفا بذلك جرم الاهانة الى جرم السرقة، ثم اردف- لماذا لا تطلب الشرطي؟ نعم انا اخذت مظلتك، اطلب الدركي.. انه يقف هناك... انظر.

ابطا صاحب المظلة خطواته وكذلك فعل سوبي، لقد حدس بان القدر سيداعبه من جديد بنكتة سمجة، اما الشرطي فكان يراقبهما بفضول.

- طبعا – قال الرجل الذي يدخن السيجار مرتبكا- طبعا.. انت.. بمعنى آخر فإن مثل هذه الأخطاء تحدث... انا.... اذا كانت هذه مظلتك فارجو ان تعذرني لقد اخذتها صباحا في المطعم عن طريق الغلط... فان كانت هذه مظلتك وتعرفت عليها فارجو ان....

- طبعا مظلتي. قاطعه سوبي منزعجا.

صاحب المظلة تراجع بينما انطلق الشرطي لمساعدة شقراء طويلة في معطف فخم لكي تقطع الشارع قبل ان يسحقها الترومواي الذي لاح في البعيد على مسافة مفرقين.

استدار سوبي نحو الشرق وسار في شارع شوهته الترميمات، ولشدة غضبه فقد القى بالمظلة في حفرة وانهال باللعنات على كل الاشخاص الذين يرتدون الخوذات ويحملون الهراوات، فقد كان يتوق للوقوع في براثنهم، اما هم فقد كانو ينظرون اليه كما لوكان قديسا طاهرا.

في الختام وصل سوبي الى احد الشوارع المتطرفة التي لم يصل اليها بعد لا فوضى ولا ضجيج، واتخذ طريقه عائدا ادراجه نحو حديقة ميدسون ما دامت الغريزة التي تقود الشخص الى بيته لم تمت بعد، حتى وان كان هذا البيت مقعدا في حديقة.

عند احدى الزوايا الهادئة جدا توقف سوبي في شكل مفاجئ، كانت هناك كنيسة قديمة لها سقف حاد الزوايا، ومن خلال الزجاج البنفسجي لاحدى نوافذها كان ينبعث ضوء خفيف، وبما ان نغمات موسيقية حلوة تناهت الى سمع سوبي فمن الواضح أن عازف الاورغان قد بقي عند آلته لكي يتدرب على كورال الأحد، فتجمد سوبي معانقا القضبان المنحنية للبوابة الحديدية الثقيلة.

لاح القمر هادئا ووضاء، الحافلات كانت قليلة هنا وكذلك المارة، وتحت الافريز كانت عصافير الدوري تزقزق ناعسة، يمكن لك هنا ان تتخيل انك في مقبرة قروية، لقد شد اللحن الذي كان يؤديه عازف الأورغان سوبي الى البوابة الحديدية، فهو كان قد سمعه كثيرا في السابق، في تلك الايام التي كان في حياته وقتها اشياء مثل الأم والورود والخطط الشجاعة والأصدقاء والأفكار والياقات النظيفة.

تحت تأثير الموسيقى التي كانتى تنساب من الكنيسة القديمة حدث في نفس سوبي تغيرات مفاجئة وعجيبة، لقد شاهد برعب ذلك القاع الذي هوى اليه، شاهد زمن العار والأمنيات الوضيعة والآمال الميتة والمواهب المقتولة والدوافع الخسيسة التي تشكلت منها حياته، كان قلبه يدق بانسجام مع هذا التطور الجديد، لقد احس فجأة انه يملك القوة اللازمة للصراع ضد قدره الاسود. لقد قرر الزحف الى خارج هذه القذارة، سيصبح انسانا من جديد، سينتصر على الشر الذي جعل منه اسيرا له، الوقت لم يفت بعد فهو لا يزال شابا نسبيا، سيقوم ببعث الآمال الطموحة القديمة في نفسه، وكذلك سيجد الطاقة الكفيلة بتحقيقها، الانغام الاحتفالية والجميلة التي كان يطلقها الاورغان احدثت فيه انقلابا،  لقد قرر ان ينتقل غدا الى الجزء العامل من المدينة، وسيجد لنفسه عملا بالتأكيد فقد عرض عليه احد صانعي الفراء ذات يوم ان يعمل حوذيا عنده واعتبارا من الغد سيقوم بالبحث عنه وسيطلب منه ان يعينه في هذه الوظيفة، انه  يريد ان يصبح انسانا..انه...

شعر سوبي بيد احدهم تربت على كتفه فالتفت الى الخلف بسرعة وشاهد وجه الشرطي العريض امام وجهه مباشرة.

- ماذا تفعل هنا؟ ساله الشرطي.

- لا شيء.. اجابه سوبي.

- اذا فلنذهب .. قال الشرطي.

- الى الجزيرة، ثلاثة اشهر. اصدر القاضي عليه الحكم في صباح اليوم التالي.

* بوريوس: اله رياح الشمال في الاسطورة الأغريقية.

** مدينة اركاديا: مدينة يونانية صورتها الاسطورة على انها بلاد السعادة.