قصص ظريفة عن الكتاب-الكسندر دوما(الأب)

تأليف: 

ترجمة: 

 

الحكيم ودوما

 

بينما كان دوما يتناول في احدى المرات طعام الغداء لدى صديقه الدكتور غيستال، طلب منه الاخير كتابة كلمة في دفتر الزوار. فكتب دوما ما يلي:"منذ أن بدأ الدكتور غيستال يعالج أسر بكاملها، حان وقت إغلاق المشافي!". فصاح الدكتور فرحا:"أنت تجاملني!". حينئذ أضاف دوما:"وتخصيص أرض لمقبرتين.."

 

الفرسان الثلاثة

 

كان دوما يكتب روايته"الفرسان الثلاثة" لاحدى الجرائد. كانت الجريدة تدفع مبلغا محددا ثابتا لقاء كل سطر من الرواية. لكي يقبض مبالغ اكبر اختلق دوما للفارس أتوس خادما يتحدث بأقتضاب ويجيب فقط بــ:

-نعم!

-كلا!

ولكنه جعل الخادم ثرثارا، حين بدأوا يدفعون له عن كل كلمة مكتوبة !

 

شروط العقد!

 

وفق العقد الذي وقعه دوما مع مدير احدى المسارح، كان على الاخير دفع مبلغ  الف فرنك زيادة على المبلغ المدفوع سابقا لقاء كل مسرحية إذا تجاوزت غلّة المسرحية مبلغ 60 ألف فرنك بعد عشرين يوما من العرض. وكانت شروط العقد تطبق بحذافيرها نظرا للاقبال الشديد على مسرحياته. مرّ دوما في احدى الأيام، بعد العرض الخامس والعشرين لاستلام أتعابه، ولكن المدير حاول التملص، الى درجة ذكر أول رقم يخطر في ذهنه قائلا بأن الغلة مازالت 59997 فرنكا. خرج دوما دون أن يتفوه بكلمة وعاد بعد عدة دقائق وأعطى المدير تذكرة أشتراها لتوه وقال:"لقد دفعت لقاء التذكرة خمس فرنكات، وأصبحت الغلة 60002 فرنكا، لذلك أعتقد بأنك لن تخالف الآن شروط العقد!!   

 

موت ناقد

 

طلب بعض اصدقاء دوما منه التبرع بمبلغ 50 فرنكا لصندوق خصص لجمع المال من أجل دفن أحد النقاد الذي توفي فقيرا. فدفع دوما مبلغ 150 فرنكا قائلا:

-أدفنوا من فضلكم ثلاثة نقاد!

 

 

الكاتب سوميه

 

جلس دوما في مسرح"تياتر فرانسيه" بجانب الكاتب المسرحي المعروف في ذلك الوقت سوميه. شاهد دوما فجأة أحد الحضور نائما. فقال لسوميه:

-أنظر يا عزيزي، ها هو تأثير مسرحياتك على الحضور!

في اليوم التالي شاهدا معا مسرحية كوميدية لدوما.

كان دوما واقفا بالقرب من الأوركسترا في الوقت الذي كان يبحث فيه سوميه بأستمرار عن شيء ما في الصالة. فربت على كتف دوما فجـأة وقال بفرح عارم:

-أنظر إلى ذلك النائم بين طاقم الأوركسترا! الجمهور ينام في مسرحياتك أيضا يا صديقي العزيز!

-كلا يا صاحبي-أجاب دوما،- أنت مخطئ. أن ذلك النائم هو نفسه الذي شاهدناه البارحة ولم يستيقظ بعد.