وصول القطار إلى محطة لاسوت

L'Arrivée d'un train en gare de la Ciotat, 1895

 فيلم وثائقي قصير صوره وعرضه الأخوان لوميير ، ورغم أن الفلم لا يحتوي على مضمون معين ويكتفي بعرض عملية وصول القطار إلى محطة مدينة لاسوت إلا أنه حصل على شعبية كبيرة  وأحدث ضجة لدى الجمهور الذي لم يكن جاهزا بعد من الناحية النفسية لتقبل صورة حية لحركة القطار.

ورغم أن الفلم يعتبر من ناحية تصنيفه فيلما وثائقيا فإن الكثيرين كذلك يعتبرونه اول فلم فني، ذلك أن الذين يظهرون في الكادر هم في معظمهم من أصدقاء وأقارب الأخوين لوميير اللذين قاما بدعوتهم للسفر على متن ذلك القطار من أجل تصوير الفلم.

وقد اعتبر الفلم في حينه نوعا من القفزة النوعية في السينما كونه أول فلم يظهر العمق  وحجم الكتلة على الشاشة، حيث يظهر القطار من بعيد بحجم صغير ويقترب ليصبح أكبر ثم يحتل الكادر كاملا لكي يعطي انطباعا بالضخامة، كما أنه في هذا الفلم وللمرة الأولى تظهر مع اللقطات القريبة والمتوسطة والعامة للبشر عبر حركتهم أمام العدسة مقتربين أو مبتعدين.

ورغم أن الفلم ليس له موضوع إلا أنه يعتبر أول فلم يحتوي على حبكة ولو بسيطة في السينما، وقد قلده فيما بعد الكثيرين الذين قاموا بتصوير فرضيات أخرى شبيهة له تصور وصول القطار إلى محطة ما ومن بين الذين قلدوه جورج ميليس الذي صور احتمالين لهذا الفلم في عام 1896 وسما فيلمه ( وصول القطار إلى محطة جوانفيل) .

صور الفلم في عام 1895 وتم عرضه للمرة الأولى في 6 يناير 1896