فضيحة أولمبية

تأليف: 

هذه الصور من الدورة الرابعة للألعاب الأولمبية التي جرت في لندن عام 1908، حيث قام أحد المشاركين في  سباق الماراثون، وهو صانع الحلويات الإيطالي " دوراندو بيتري" قام بخلط البراندي مع مادة  الإستركنين السامة، وهي مادة إذا اضيفت إلى الكحول ضمن جرعة محددة تقوم بتنشيط الجسم، وقد فعل "دوراندو" ذلك في منتصف الطريق،وبالفعل ارتفعت مقدراته العضلية فكان أول الواصلين إلى الملعب حيث خط النهاية، غير أن "دوراندو" على ما يبدو لم ينبته للجرعة المطلوبة من هذا الخليط، وأفرط  فيها، فالتبست عليه الأمور حين دخل الملعب وبدلا من التوجه إلى خط النهاية ، توجه إلى الناحية المعاكسة، مما حدا بالجمهور لكي يصرخ منبها إياه مشيرا إلى الاتجاه الصحيح، فقام "دوراندو" بالتوجه إلى حيث خط النهاية بعد أن نبهه الجمهور، ولكنه قبل سبعين مترا من وصوله سقط فاقدا الوعي، فما كان من الجمهور إلى أن قام بمساعدته في استرداد وعيه وساعده في الوصول إلى شريط النهاية، الذي كان أول الواصلين إليه.

في ذلك  الوقت لم يكن هناك قوانين تمنع استخدام المنشطات، ومن هنا يمكن القول أن "درواندو" لم يخرق القوانين، ولكنه لم يمنح أي ميدالية لسبب آخر، حيث اعتبر الحكام ان "دوراندو" وصل إلى شريط النهاية بمساعدة خارجية، حيث دفعه المشاهدون إلى هناك ولم يصل بقوته الذاتية، وقد منحت الميدالية وقتها للأمريكي "جوني هيس"

أثناء السباق

أثناء السباق

بالألوان

سقوط دوراندو

الجمهور يرشد دزراندو إلى الاتجاه الصحيح

 ومن الجدير بالذكر أن دوراندو بطل اولمبي ايطالي  معروف،ولم يكن شخصا عابرا على الألعاب الأولمبيةـ وتعتبر هذه الحادثة بالنسبة له نهاية تراجيدية في عالم الرياضة، وتخليدا لذكراه فقد قام الطليان بإقامة نصب تذكاري يخلد اسمه بين ابطال الرياضة الإيطاليين.

 

يمكنكم مشاهدة الحادثة (فيلمي فيديو) في سينما الكورنيش – وثائقي.