بدأ الربيع ينحني أمام خليفته الخريف.
شعور غريب، احدهم يودع أيامه الأخيرة والثاني يشعر بنشوة الظهور والانتشار، هذه هي الدنيا كما يقولون.
مع تغير الطقس يجهز الناس العاديون أنفسهم ويحضرون متطلبات القادم من الزمن ككل سنة.
الجميع اليوم كل في عمله وقهوته وإلى ما هنالك.
إلا أن ما حدث شيء غيًر كل القوانين، فاعتبارا من يوم غد سيتوقف الزمان وسينتقل الجميع إلى دار القيامة
لقد ملت الآلهة من لعبة الدنيا.
فبحسب المعلومات المسربة انه لم يعد من المستطاع السيطرة على ما يحدث، وفقدان السيطرة يعني انقسام الكون وكل من استطاع سيبني مملكته حسب قوانينه، وهذا يعني تغيير في قوانين اللعبة الحياتية .
سمعت احدهم يتكلم متذمرا بأن ما يحدث اليوم لا يمكن تصوره، إذ تجاوز كل ما يتخيله العقل، لذلك قررت السماء تقديم موعد القيامة خوفا من المستقبل اللا محسوب، لأنه وفق الدراسات السماوية الموضوعة للحياة الدنيوية، طرحت احتمالات معينة مع نسب إضافية احتياطية ممكن أن تكون خارجة عن السيطرة، وللأسف فإن الحسابات أظهرت خطا الدراسات وبالتالي لن نعرف ما هو القادم, المشكلة ليست بكل هذا وذاك.
على الفور بدأت الأجهزة المختصة بالبحث عن المتهم الأول دوما لإلقاء القبض عليه، إنه بالطبع إبليس.
المشكلة بأنه لم نعد نعرف أيهم إبليس كي نلصق بظهره كل أوساخ الدنيا ونريح الكون منه، هذا ما قاله ممثل الأجهزة.