زيتيات حكمت داوود

تأليف: 

قد تعرف من اين تمشط الأقرع، ولكنك ستبقى محتارا من اية زاوية ستنظر إلى حكمت داوود، فكلما  تعرفت إليه أكثر ، كلما اكتشفت فيه خفاياه أكثر، فهو مصمم الملابس والمسؤول عنها في الأعمال التلفزيونية، هذه أول صفة تتعرف إليه بها من خلال شارات الأعمال، فتظن أنه مصمم ملابس، ولكنك سرعان ما تطلع على الحكايا الفوتوغرافية التي ترويها لك عدسته من كافة أصقاع سوريا، فتكتشف أنه مصور فوتوغرافي، ثم سرعان ما تقودك الصدفة إلى اشعار له  مبعثرة هنا وهناك على صفحات الأنترنيت لتكتشف أنه شاعر، وبعد ذلك  وبنفس الطريقة تقع عينك على لوحة  زيتية مذهلة ببساطتها عميقة في تأثيرها وتترك لديك انطباعات لا تزول  نتيجة لتميزها، فتعرف أنه فنان تشكيلي، وفي كل هذه المجالات تشعر وأنت تطلع عليه أن له بصمة تميزه، سواء في حكايا عدسته التي ترصد لك ما كنت تشتهي أن تراه من التفاصيل الجمالية التي لا تزخر فيها ملفات الشبكة العنكبوتية، مرورا بأشعاره التي تفوح منها رائحة الخبز الساخن ودف التنور، وصولا إلى لوحاته المنفذة بتقنية يمكنك التعرف عليها حتى بدون توقيع.  في رسالة  له ومن باب الدعابة قلت له، عندما يتسنى لي أن اتعرف عليك، فلا بد أنني سأكتشف انك عازف وراقص بالية، فقال لي بابتسامة شعرت بها بين الكلمات، أنه يعزف على البزق ولكنه لا يرقص البالية، أظن أنه لم يقل الحقيقيقة لا زال في جعبته أشياء أخرى. (يمكن الاطلاع على معرض الفنان حكمت داوود في " معارض الكورنيش – تشكيل)