كارمينا بورانا

تأليف: 

كارمينا بورانا مخطوطات شعرية عرفت باسم (قانون بورانوس) محفوظة الآن في ميونخ، وتعني تسميتها باللاتينية (أغاني بويرنا) وبويرنا هي أديرة في القرون الوسطى وهي الآن موجودة في بافاريا، حيث تم العثور على المخطوطات في عام 1803، وتم نشرها لأول مرة عام 1847 عن طريق شميلير الذيأعطى للمخطوطات عنوان (كارمينا بورانا).

  (vagantes)  وتعتبر هذه المخطوطات مجموعة شعرية ضخمة تعود للشعراء الجوالين أو ما سمي وقتها بالـ

وهم مجموعات من الشعراء أو المغنين أو العازفين أو الممثلين الجوالين في القرون الوسطى، وقد كتبت في جنوب ألمانيا في القرن الثامن وتتألف من 315 نصا بأحجام مختلفة وحوالي 40 قصيدة مزودة بنوطات موسيقية قديمة من التي كانت تستخدم الإشارات التي كان يطلق عليها (نيوما) والتي لا يمكن فك شفرتها بثقة كاملة بصحتها.

وقد كانت معظم تلك الأشعار باللغة اللاتينية، وبعضها باللهجة الألمانية القروسطية مطعمة باللغة الفرنسية القديمة، فقد كانت اللاتينية في ذلك الوقت لغة التخاطب بين التلاميذ الجوالين والجامعات وعلماء اللاهوت في كل أوربا الغربية، إلا أن أشعارا باللغات المحلية وإشعارا أخرى يتم فيها الخلط بين اللاتينية واللغات المحلية كانت منتشرة أيضا، وكانت المجموعة الشعرية تحتوي على مقطوعات لعدة شعراء مثل بطرس من بولا وفولتير وشاتيلونسكي وشعراء بأسماء مستعارة كان يطلق عليهم اسم ارشيبيت، وكانت المجموعة تقسم إلى ستة أقسام :

- الأغنية (كارمينا) وهي ذات طابع كنسي ولها موضوع ديني.

- أغنية أخلاقية ساخرة.

- أغنية حب.

- أغنية لموائد السكر أو القمار أو محاكاة ساخرة لموضوع ما.

- أغاني الحروف (دينية).

- إضافات ( أغاني مع نصوص مضافة)

وتعتبر نصوص القسم الأول في المخطوطات أي الكنسية،  مفقودة.

وفي عام 1935 قام الموسيقار الألماني كارل اورف بوضع 24 مقطع شعري على موسيقاه التي سماها كذلك (كارمينا بورانا) وأشهر مقطع فيها (يا دولاب الحظ) قدم ولا يزال يقدم حتى الآن من قبل فرق موسيقية كثيرة.