إنكليزية

عندما اقتادنا هايل السجان إلى حلاق السجن الذي هيأ كرسيا لحلاقة الرؤوس التي اصطفت في رتل كنت أقف في آخره وقال له:

-              الرقيب لا تحلق له على الصفر، احلق له "إنكليزية".

شعرت بشيء من الاعتداد لأن هناك ما يميزني عن بقية الجنود الذين كانوا يصطفون أمامي في ذلك الرتل.

ولكن الحلاق الذي لم يستطع تمييز الرقيب عن باقي العناصر بعد أن نزعوا عنا الرتب والملحقات الأخرى التي ينزعونها في السجن، تساءل:

-              أيهم الرقيب؟

فأجابه هايل السجان:

- الجحش الذي في نهاية الرتل.