ولي عهد روسيا (السوري)

في عام 1747 ، حضر إلى السفير الروسي في اسطنبول نيبليويف شخص في حوالي الأربعين من العمر، وادعى انه ابن القيصر ايفان والقيصرة بروسكوفا وان اسمه ثيودر ابن ايفان. وكما قال فإنه في طفولته قامت والدته القيصرة بإعطائه لراهب يوناني  وامرأة هولندية، حيث قاما بأخذ الولد إلى مدينة أستراخان بثياب نسائية، ومن هناك تم نقله إلى الشرق الأوسط، حيث عاش "ولي العهد" لبعض الوقت في مدينة دمشق، ثم بعد ذلك تنقل كثيرا حتى وصل إلى العاصمة التركية، ولكن الدبلوماسيين الروس في ذلك الوقت لم يقتنعوا بكلامه، السفير الروسي نيبليويف أمر باعتقاله وجلده بالخيزرانه حتى يعترف بالحقيقة، أما "ولي العهد" فلم يتحمل الضرب واعترف بأنه بالفعل يدعى ثيودر ابن ايفان ولكنه لا يعرف أهله الحقيقيين، وحمل كل المسؤولية في ادعائه بولاية العهد للراهب اليوناني والمرأة الهولندية "اللذين فتحا عينيه على السر الرهيب"، نيبليويف أمر بتقييد "ولي العهد" وسوقه تحت الحراسة إلى روسيا، ولكن "ولي العهد" في أول محطة له في إحدى المدن التركية أخذ يصيح بأعلى صوته بأنه يريد اعتناق الاسلام وأنهم يقودونه عنوة إلى روسيا لهذا السبب، مما دفع الأتراك لتحريره من حراسه الروس، وقام أحد الضباط المرافقين باطلاق النار عليه ولكنه لم يصبه، اما السلطات التركية فرفضت تسليم ثيودور للسلطات الروسية التي طالبت بذلك وقالت بأنها ارسلته إلى وطنه الأصلي في مدينة حلب، ثم لم يسمع عنه بعد ذلك شيء.

من كتاب " آل رومانوف تاريخ سلالة" لـ يفعيني بتشيلوف. الصادر عن دار اولما بريس عام 2002 - موسكو