قصص ظريفة عن الكتاب -مارك توين

ديجون 
أثناء رحلة عبر فرنسا، كان على مارك توين النزول من القطار في محطة ديجون. طلب من مرافق العربة ايقاظه قبل محطة ديجون مشيرا إلى أن نومه عميق ويجب ايقاظه مهما علا صراخه وممانعته.
حين استيقظ توين في اليوم التالي، كان القطار يقترب من باريس. فهم الكاتب بأن القطار تجاوز ديجون، تملكه الغضب وراح يؤنب المرافق قائلا:- انا في أشد حالات الغضب الآن. 
فقال له المرافق متعجبا :- لست غاضبا مثل ذلك الأمريكي الذي ايقظته وأجبرته على النزول في محطة ديجون!

بلياردو
عندما كان توين شابا ويعمل صحفيا في فرجينيا سيتي، راهن شاب لا يعرفه في صالة البلياردو على أنه يستطيع الفوز على توين، وأنه موافق على اللعب بيسراه. أحس توين بالإهانة فقرر تلقين الغريب درسا لن ينساه.  لكن الغريب فاز بالرهان وأخذ النقود. قال له توين :- ان ما يثير فضولي هو مشاهدة لعبك باليد اليمنى. 
فأجاب الشاب:- لا أدري ان كنت أستطيع الفوز أم لا، لأنني أعسر. 

داروين!
فتاة شابة جذابة تستفسر من توين:
-هل حقا كان الناس قرودا فيما مضى؟ 
-نعم!
-الجميع من دون إستثناء،  وحتى انا؟
-نعم، ولكنك جميلة جدا!

اطراء
أثناء تواجده في سهرة تضم علية المجتمع،  كان توين يتحدث إلى امرأة غير ودودة ومقرفة.  قال وهو يحاول أن يطري عليها:- انت جذابة!
فردت عليه المرأة الوقحة:- لا أستطيع قول نفس الشيء عنك!
فجاء رد توين :- افعلي مثلما فعلت أنا،  أكذبي! !

العجوز الصارم!
أثناء لقاءاته بالقراء،  كان توين يقص في محاضراته حكايات مثيرة للضحك. في إحدى المرات، بينما كان يتجول في مدينة صغيرة قبل أن يحل المساء، موعد المحاضرة، استوقفه أحد الشباب وقال له:- لدي عم لا يضحك ابدا، وحتى البسمة لا ترتسم على شفتيه! ! فقال توين للشاب:- اصطحب معك عمك،  اوعدتك بأنني سأرغمه على الضحك!
في المساء، جلس الشاب وعمه في الصف الأول!  روى توين حكايات مضحكة جدا مصوبا نظراته باستمرار بإتجاه العم مباشرة. ولكن العم العجوز لم تبدر منه حتى إبتسامة طوال الامسية! وفي النهاية أصيب توين بالإحباط مغادرا القاعة. 
بعد عدة أيام روى توين لصديقه حكاية العم العجوز. 
فقال له صديقه:- لا تقلق يا صاحبي،  أعرف ذلك العجوز حق المعرفة. لقد فقد حاسة السمع منذ سنوات ولا يسمع شيئا اطلاقا..