بيان رقم ١

الى امرأة تختصر كل نساء الارض

 

اكرهها في النهار وأعشقها في الليل

على الرغم من انك تلبسين يا عزيزتي المرأة كل عتادك الأنثوي وتحملين على خديك واهدابك ارقى انواع مساحيق التجميل الفرنسية والعطور الباريسية وتبدين كملاك الرحمة القابع وسط سماء الجمال الا انني اكرهك في النهار لأنك بالنسبة لي حينها مجرد عروس بحر خرجت من قاع المحيط لتصطاد رجلا تمضي معه نهارها وتعود على جناح العتمة فتختفي في العتم بانتظار صباح جديد .

عذرا أني أكرهك في النهار فاطلالتك ونظراتك واحاديثك وشعرك المتبدل الألوان  لا يحرك مشاعري بل يثير غرائزي باختصار كل ما أراه فيك نهارا يدفعني نحو الليل فاتقبلك كما انت بانتظار الليل الذي نادرا ما يأتي وحين يأتي غالبا ما يأتي مع شبيهتك فاتقبل الامر مجددا لأنني اعشقك في الليل .

اعشق الوسادة المبللة برحيق  شعرك  

اعشق شفتيك المرتجفتين من شدة الحر 

اعشق كل تفاصيل جسدك من راسك الى اخمس قدميك

أذوب في عشقي كطفل طوال الليل 

وسرعان ما اكرهك  عند شروق الشمس 

نعم أكرهك كل يوم مع شروق الشمس 

من الشروق  الى الغروب اكرهك  

لان كوكبي يدور في مجموعة شمسية واحدة 

ولا وجود فيه لشمس ثانية 

عزيزتي المرأة اكرهك  في النهار لأنني أريدك دوما كما في الليل مزيجا من الدفء والحنان والرقة والأنوثة الصادقة الواقعية ، أريدك مزيجا إنسانيا كما شاء لك الخالق ، وليس مختبرا كيميائيا لدعارة تجار ادوات التجميل ، فصدقي ابن ادم انك أنقى وأروع مما تتصورين عندما تكونين طبيعية المظهر تماماً كما شاء لك الخالق ، واذا كنت تعتبرين ان خليط الألوان الكيميائي يزيدك جمالا فانت مخطئة بل هو يزيد من غموضك ويخفي كل محاسنك وانت كنت تعتقدين ان العطور الباريسية أطيب من رائحة جلدك المعطر بعبق الأنوثة فانت أيضاً مخطئة لان كل ادوات التجميل التي تستخدمينها لا تجعل منك اكثر جمالا بل تجعلك لبؤة يستلطفها الرجل طوال النهر وهو لا يفكر الا بأمر واحد يختصر بمتى وكيف سينزع عنك قناعك الكيميائي ويعيدك لطبيعتك كي يحظى ببعض الحب بين يديك فمتى ستدركين كم أعشقك  في الليل .