الوجود مأساة لا معنى لها .... (سارتر)

مشهد 1

( ادم على خشبة المسرح )

يبحث في فراغ الوحدة ، يعبث بالوجود حينا وبالصدى اللاهث احيانا عله يجد الطمأنينة الضائعة في عنف الغريزة التي تغلي بين قضبان صدره المشغول من التعب والهذيان ....

يذهب ويأتي وحيدا فوق هدوء الطبيعة بانتظار المشهد الثاني .....

 

مشهد  2

( يحاور نفسه )

ادم انت المبعوث من الخالق للخلق كي يتغنى فوق تفاصيل جسدك جمال الأقحوان ...

ادم .... ادم انت الوحيد ؟؟ ادم لماذا تجوب الارض طولا وعرضا دون قرار ؟؟؟

اه ... ويرحل في الذكريات ...

أمنيتي ... اه ... 

اين انت مني يا نبض الفؤاد كي أعلنك قرارا ما بعده قرار !!!! ويبحر الدمع فوق وجنته وصولا قعر الخد ...

ادم أهذا هو الرد ؟؟؟؟؟

عذرا منك وحدتي فالضعف يكمن في الاجابة والسؤال مصدر الانتقال ؟

ادم ... اتعشق الكلمات العزل في الفلسفة وترمي في بحر وجودك البحث عن حواء ؟؟؟

ادم ما عهدك انسان ، فانت جد الانبياء ؟؟؟

اه .... بلائي من النبوءة وكثرة الانبياء .... ومن ... ومن .....

 

مشهد 3

يعانق ادم شيئا من بقايا المسرح ويرحل بغفوة عميقة ، الى ان يطل نهدا حواء من خلف الستارة معلنة بداية المشهد الاخير ؟؟؟؟ .....