جديد مقاهي الكورنيش

( لو شاء الله ان يحيينا ، قتلنا ) مارتن لوثر

بعد الشد والمد وبعد العد والكد ، وبعد كل المراسم التقليدية والتراثية والطقوس الدينية ، وبعد ان صدر الحريم وحضر وعرب الزاد ، وسفن الصحراء نائت تحت عبء الزاد ، اتكل الربع على ربه وأخذ الصحراء بوجهه باحثا عن واحة يقطنها ، واحة يجد فيها كل مرتجاه طوال ترحاله ....
الرحلة تسبح بمخاض صحراوي ( لا نوح ولا طل الخبر ) وأمير القوم يجتر الذكريات البطولية من عكاظ الى النجف ( لا جحا ولا ابي ذر ) الى ان حط الربع ترحاله على شواطئ المتوسط .....
كنت صغيرا وكان المتوسط اكبر مني بألف مرة ، كنت اراقبه كل عشية من خلف شباكي الخشبي ، الى ان لمحت في البعيد رعايا القوم يتوافدون نحو شباكي باحجامهم البشرية الهائلة وبأيديهم هويات قانونية وجوزات سفر ، حينها أغلقت نافذتي وستائري وهربت الى أحضان أمي فما وجدتها وما تجرأت الكلام ؟ ....

هل كانت نظرية تولستوي "الجمال ينقذ العالم" ستنجح لو أن مصير أدولف هتلر كان غير الذي كان عليه؟ خاصة إذا عرفنا أن طموحات هتلر كانت طموحات جمالية، فالهدف الذي كان هتلر يريد تحقيقه في الحياة هو أن يرتقي سلم المجد عبر لوحاته التشكيلية، وليس وليس عبر زعامته للحزب النازي الذي ربما لم يخطر له على بال، ولهذا فقد سعى لكي يدرس الفن التشكيلي في عقر داره، في الأكاديمية الفنية النمساوية ذات المستوى العالي.
(للإطلاع على الرسوم بحجم أكبر اذهب إلى معارض الكورنيش – تشكيل)

تأليف: 

ترجمة: 

يقول الشاعر الكوردي مؤيد طيب في قصيدة "نشقة من هواء": بعد انتكاسة ثورة عام 1975 بدأ نظام البعث بترحيل الأسر الكوردية إلى جنوب العراق. في احد الأيام الصيفية كنت في طريقي إلى البصرة حين شاهدت من نافذة القطار عددا من الخيام المنتصبة في الصحراء الجرداء...وأمام إحدى الخيام أبصرت طفلة كوردية واقفة تفتح ذراعيها لتستقبل الريح بكلتا يديها...

وحدي بلا وقتٍ أعيشُ

وكلُّ ما حولي يُهَجِّرُني إليهْ..

النهرُ.. والأشجارُ..

والبدرُ.. النجومُ..

الأغنياتُ.. الأمنياتُ..

مدائنُ التاريخ..

أطفالي ولا يُحصَونَ..

والمَلَكُ المُوكَّلُ باقتفائيَ..

أجل ..
لا تقطف الكلمةَ .. الحلمةَ ..
خلها على أمها
فالحكمةُ ما بلغت بعد ..
أيها المتأبط شهوتكَ
المتدحرجُ في الضحك
المرتمي في سرير السخرية ..
لو جاءك الطلقُ كثيراً
فلن تلدَ الحكمةَ المشتهاة...
غيركَ
من يراك عاصفاً
يتمنى أن تتأبط موتكَ
تمضي إليه..

(نص مكتوب منتصف السبعينيات، يُعاد نشره دون تعديل، باستثناء الأسماء التي أُغفلت منعا للتشابه مع شخصيات حقيقية)
هكذا الحرب 00 قالتها أم (فلان) وهي تشنق دمعة في حلقها الجاف وتراقب من نافذة شاخت شناشيلها رجال (الجماعة) الأخرى، يحرقون البيوت في غيبة رجالها "بالأمس القريب كانوا اخواناً" همست وهي تستعرض صور جيران رحلوا حين أتت الحرب تجرجر ويلاتها وصارت «الهوية» سببا للذبح0
هكذا الحرب، همست ثانية حين تحطم باب منزلها المتداعي واقتحم سكون الغرفة محارب في سن المراهقة يرتدي سروال «جينز» وسترة عسكرية شتوية.. هتفت: ماذا تريد مني..؟
وفحّ في وجهها: سأغتصبك أيها الشمطاء وأردف ضاحكا بوحشية: سأعيد إليك شبابك ثم أمزقك كما فعلتم بعمي (فلان)..

لأنّها
ضيّعت ألحانها وتاهت
أُحيلت "طنبورة" للتقاعد
براتب يومي
قدره
ندم..!

مشهد 1
( ادم على خشبة المسرح )
يبحث في فراغ الوحدة ، يعبث بالوجود حينا وبالصدى اللاهث احيانا عله يجد الطمأنينة الضائعة في عنف الغريزة التي تغلي بين قضبان صدره المشغول من التعب والهذيان ....
يذهب ويأتي وحيدا فوق هدوء الطبيعة بانتظار المشهد الثاني .....

مشهد 2
( يحاور نفسه )
ادم انت المبعوث من الخالق للخلق كي يتغنى فوق تفاصيل جسدك جمال الأقحوان ...
ادم .... ادم انت الوحيد ؟؟ ادم لماذا تجوب الارض طولا وعرضا دون قرار ؟؟؟
اه ... ويرحل في الذكريات ...
أمنيتي ... اه ...
اين انت مني يا نبض الفؤاد كي أعلنك قرارا ما بعده قرار !!!! ويبحر الدمع فوق وجنته وصولا قعر الخد ...
ادم أهذا هو الرد ؟؟؟؟؟
عذرا منك وحدتي فالضعف يكمن في الاجابة والسؤال مصدر الانتقال ؟
ادم ... اتعشق الكلمات العزل في الفلسفة وترمي في بحر وجودك البحث عن حواء ؟؟؟
ادم ما عهدك انسان ، فانت جد الانبياء ؟؟؟
اه .... بلائي من النبوءة وكثرة الانبياء .... ومن ... ومن .....

غاص العلم في أعماق الأرض ووصل إلى نجوم السماء، ونمتلك تصوراً واضحاً عن بنية نواة الأرض، وحتى عن تكوين المجرات البعيدة، ومع ذلك كله، نعلم القليل عما بداخلنا. إن أكبر لغز يقف أمام الإنسان هو دماغه.
كل شيء معقد، وبنيته ومبدأ عمله غير مفهومين للباحثين، يسميه العلم "بالصندوق الأسود". المعلوم فقط، ما يدخل إلى هذا التكوين وما يخرج منه. الدماغ- هو تماماً هذا الصندوق الأسود. إذ يعرف العلماء كيف يستقبل المعلومات، لكن، ليس لديهم تقريباً، أي تصور ماذا يفعل بها، على الرغم من أن الخلايا الرمادية (الدماغ) تنفق 20% من الطاقة المستهلكة من قبل الجسم البشري، وهذا أكثر مما يتطلبه القلب الذي يعمل على الدوام، ونحن لا نعرف أين تصرف هذه الطاقة.
دماغنا مشغولة دائماً، لكن من الصعب التكهن بأي شيء. لقد أظهرت الدراسات الحديثة، أن الفرق في استهلاك الطاقة من جانب الدماغ، في حالات العمل العقلي الجاد والهدوء التام لا يتعدى 2% وحسب. أما قشرة الدماغ فتبقى في حالة حيوية كاملة، حتى أثناء وجود الإنسان تحت التخدير العام. والطريف، أن من يولدون مكفوفي البصر، يبقى القسم من قشرة دماغهم المسؤول عن البصر، يعمل كما لدى المبصرين.

ذاكرتها مكتبة للخرائط،

بين جدران رأسها

أسماء كل العواصم والمدن،

تعرف كل دول العالم

وما الذي يحدها،

من جميع الجهات،

تعرف اسماء الملوك والرؤساء

وأنواع الأفاعي والقرود،

تعرف اسماء البحار والأنهار

وأسماء الهضاب والجبال

تعرف كل الأعماق وجميع الارتفاعات.

هذه المرأة

حولت الكرة الأرضية

إلى قطعة عجين بين اصابعها،

الصفحات

Subscribe to جديد مقاهي الكورنيش